عُــذراً حِــمْــصُ
ألا يَا حِــمْــصُ فَـضْــلاً أعْذُرِيْـــنَـا
عَــلـى تَـقْـصِـيْـرِنَـا وَقِفِي الهُوَيْنَا
¤¤¤
فَــمَــا تَــقْـصِـيْـرُنَــا لِـقَـلِـيْــل وِدٍّ
ولا بِـدَلِــيْــلِ جُــبْــنٍ يَـعْــتَــريْـنَـا
¤¤¤
لَـكِــنْ يـَا حِــمْــصُ رُمَــت عِـــزَّاً
دَانَــتْ لِعُـلـيَــاهُ جُـل مَـعَـانِـيـنـا
¤¤¤
فَكَمْ جَهِـدْنَـا فِي تَحْصِيلِ مَـجْدٍ
مِــن مَــعَــالِـيـكِ وَكَـم عَـيـيـنَـا
¤¤¤
فَمَا أفْلحْنَا فِي تَـحْصـيلِ بَعْـضٍ
وإن حَـاوَلـنَـا ذَلِـكَ أو سَــعَـيْـنَـا
¤¤¤
قُمنـا نُسَابِقُ أهْلَكِ بِالمَـعَالـي
إذا بِسِبَـاقِـهِـمْ نَحـنُ شَـقِيـنَـا
¤¤¤
وَكَــمْ لِـعِـــزِّكِ نَـحْــنُ نـــطـال
وأنْتِ لِسَيفِ إلَهِنَا حِمصُ عَريْنا
¤¤¤
فَـحِـيـنَ رُمـنَـا النُّور مِن ثَنَائِك
عَجِزنَا عَـنـهُ حِيـنـا بَـعد حِيـنَا
¤¤¤
وَفَـاءً، لاذِقِـيَّـةَ القَـسَّامِ قَالَتْ
لا نَرتَضِـي غَيْرَ الإسْلامِ دِيْنَـا
¤¤¤
وأنَّ عبـــَـادَةَ لا زاَلَ فِـــيـــنَــا
واللاذِقِيـَّةُ لصِنـْوِهِ اليَومَ عَرِينَا
¤¤¤
وببانياسَ رجالُ عَقِيدَةٍ لا يَرتَضُوا
خُوَّانَ بَعثٍ أو شَرَاذِمَ حَاكِمِينا
¤¤¤
ولا نَبخَسُ حـورَان الـيـومَ حَقَاً
فَلِسَبْقِهِم في الأعْـنـاقِ دَينا
¤¤¤
إنْ نَحنُ ثُرنا بالحَرائرِ والرِّجَالِ
فَعَلى دِمَاءِ صِغَارِهِمْ نَحْنُ بَنيْنا
¤¤¤
وشُغُورُنا عِزُّ الرِّجَال سَطَّـرتْ
صَفَحَاتِ عِزٍّ سَنَرويها مَاحَيينا
¤¤¤
إذ لَقَّنَتْ شَبّيحَةَ المَعتُوهِ دَرسَاً
وأرْسَلتْ عُلُوجَهُ للـغَـابِـريـنـا
¤¤¤
وحَمَاةُ عَصِيَّةٌ والعَاصِي يَشْهَدُ
عَلى عِصْـيانِهـَا للظالِـمـيـنـا
¤¤¤
تاريْخُها حُمْرُ المَلاحِمِ فِي الحَشَا
وصَـوتُ مُنشِدِها والهَادِرِينا
¤¤¤
يضـجُّ نشِيدُهُـمْ فِي الآفـاقِ
ارحل بشارُ مَهزُومَاً والعابثينا
¤¤¤
لـكنـَّك يا حِـمْصُ دُمتِ تَـاجـاً
عَـلـى رؤوسِ كُــل الثَّـائـرينا